Résumé:
تستهدف الدراسة استكشاف فرص الاستفادة من التطورات الدولية المعاصرة في تحديث رسالة الجامعة الجزائرية وتوسيع آفاقها في عملية التنمية البشرية و المادية ،ولتصبح هذه الأدوار أكثر فعالية في تنمية المجتمع ،بشكل يجعل من الجامعة الآلية الأفضل للحراك الاجتماعي والإصلاح الاقتصادي والتنموي في انطلاقا من رؤية للجامعة تتحدد من كونها مصدر قوة المجتمع ومركز إشعاعه الثقافي والعلمي والحضاري، تجسد رسالتها غايات الوطن ومتطلبات تنميته، و تمده بالطاقات البشرية المؤهلة لتدوير عجلة التطوير و التنمية. ومن منظور وطني تبرز مسئولية جامعاتنا في الاستجابة لأعباء وتحديات بناء وتأهيل الأفراد للقرن الحادي والعشرين ،بما يعينه ذلك من تحديث للقيم والرؤى وما يفرضه من متطلبات للتوفيق بين اعتبارات التنمية الوطنية ،وتكلفة الانفتاح علي قيم عصر العولمة والمعلوماتية والتعايش معهما والاستفادة من فرصهما ،فضلا عن متطلبات التعامل مع تحديات التنمية والانبعاث الحضاري في أبعادهما الشاملة.... وعلي المستوي الدولي تزداد الدوائر والمسؤوليات تداخلاً وتعقيداً في ظل تنامي مشكلة التنافس والهيمنة المعرفية والتكنولوجية ،وما يفرضه من تبعات ومسؤوليات علي الجامعات الجزائرية ،ليس فقط نحو تأهيل الأفراد لأدوارهم المجتمعية بما يضمن دفع عجلة التنمية والخروج من دوائر التبعية الاقتصادية والثقافية ،بل يتعلق الأمر بدور ومسئولية الجامعة في إنتاج المعرفة وإعادة تدويرها واستغلال التقدم التكنولوجي لخدمة المجتمع ومشاريعه التنموية والمساهمة بإيجابية في صياغة رؤى واستراتيجيات وطنية للتعامل مع شبكة التفاعلات الاقليمية والدولية بما يزيد من فرص وعوائد الموارد البشرية الوطنية تكوينا وتأهيلا
