جدوالي, صيفية2015-03-122015-03-122011https://dspace.univ-setif2.dz/handle/setif2/235حضيت المنظومة التربوية في بلادنا باهتمام كبير من طرف الدولة و مؤساتها ,حيث عمدت الوزارة الوصية و انطلاقا من الأهمية الكبيرة للتعليم و أثره البالغ في الناشئة و مستقبلهم العلمي و العملي و الاجتماعي الى البحث عن انجع الطرق وأفضل السبل الكفيلة بالوصول إلى نظام تربوي فعال ,و هذا بإنتاجها لمجموعة من الاصلاحات التي مست جميع المستويات و على جميع الأصعدة و تعتبر الادارة من الهياكل التربوية الهامة جدا و التي عليها يتوقف نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها,إذ تواجه الادارة كل يوم العديد من المشكلات و التحديات التي تحتم عليها اختراق اسوار الروتين و النمط القيادي الذي تنتجه.و البدء في التفكير الجاد لوضع استراتيجية عملية تتماشى مع تراث الماضي و معطيات الواقع و توقعات المستقبل. و من جهة اخرى يرى خبراء اليونيسكو في هذا الاطار بانه من المهم للبنى الرسمية في الادارة التربوية أن تكون قابلة للتكيف عضويا ووظيفيا و فنيا مع المناخ السياسي و الاجتماعي الدائم التغير, و هذا التكيف يتم على مستويات )عدة منها: النظام الاداري و الطلب على التعليم , حيث تتعرض الادارة التربوية عادة للانتقادات حول ضعف الانظمة التربوية و خاصة في العقود القليلة الماضية , و يعود ذلك غلى عدم قدرتها على مواكبة مجموعة من المتغيرات كالنمو الهائل و المتزايد في الطلب على التعليم , و نشوء أنظمة مدرسية فرعية جديدة و الحاجة غلى تطوير الأنظمة السابقة , و التقدم في أصول التدريس وأساليبه و تنامي أراء جديدة حول دور المدرسة و المعلمين , و مشكلات التموين و التحويل التقني هذا اظافة غلى ضرورة المساهمة الجماعية في صنع القرار . كل هذه التغيرات أحدثت اضطرابا في الأنظمة الادارية حول استخدام العاملين في المدارس الحالية و الذين تنقصهم غالبا المهارات الفنية المطلوبة , كما تم اضافة بنى جديدة أضافة الى النظم الفرعية بسبب تضخم البنى الادارية المركزية و تركزت سلطة صنع القرار , و أهملت الوظائف المساندة و تزايدت نسبة التسرب و الرسوب و تعطل الاتصال بالمجتمع المحلي . و ثاني مستوى من مستويات تكيف البنى الرسمية يتمثل في المراكز العلمية , حيث و جد ان هناك نقص في التدريب الاضافي لأنشطة معينة , و ندرة في المعدات التربوية ,ة و نقص الخبرة في العمل الجماعي و أعداد غير مناسب للعاملين , و نقص الدعم من السلطات الادارية , الاقليمية منها و المحلية . و تمثل المستوى الثالث من مستويات التكيف و في الوحدات الاقليمية حيث يتم الاعتماد على اللامركزية أو التفويض من خلال وحدات التنفيذ الاقليمية و المجالس ذات المهام الستشارية او اتخاذ القرار أو مديريات اقليمية تتمتع بالمسؤولية الكاملة , إلا أن هذا التنوع في المهام من شانه أن يصدم بثلاث معوقات و هي: النقص في في توفير الاداريين المؤهلين, و النقص في وضوح المهام و المسؤوليات ,وغياب الوسائل و الانظمة الحقيقية للمشاركة. وقد جاء هذا العمل العلمي ليدرس مسألة مهمة جدا في هذا الاطار ألا و هي تقييم فعالية الادارة التربوية في الجزائر , و هذا من خلال طرح التساءل الرئيسي التالي : ما مدى فعالية الادارة التربوية في الجزائر؟ واتخذت من ادارات ثانويات مدينة سطيف نموذجا لها في تحليل أهم مؤشرات الفعالية و هي : الانتاجية و الاتجاه المدير و الرضا الوظيفي و تماسك جماعة المرؤوسين و الدافعية للإنجاز . و قد تم استخدام العينة العشوائية المتعددة المراحل حيث تم في المرحلة الاولى سحب عينة عشوائية بسيطة حجمها 4 ثانويات و تمثل نسبة 30.76 % من مجموع 13 ثانوية بمدينة سطيف و و كانت نتيجة السحب هي ثانوية محمد قيرواني و ثانوية فاطمة الزهراء و ثانوية عمر حرايق و ثانوية 1014 الجديدة في حين تم في المرحلة الثانية سحب عينة عشوائية من الأساتذة و الاداريين و العمال من كل ثانوية ,حيث بلغ حجم العينة 200 مبحوث من بين 386 موظف في الثانويات الربع أي بنسبة 51.81% و بالتالي كانت العينة ممثلة للمجتمع الأصلي . كما تم استخدام كل من المنهج الوصفي و المنهج الاحصائي في معالجة هذه الدراسة , و شملت التقنيات المنهجية المرافقة لهما على المؤشرات الاحصائية المطلوبة و كذا على بطارية فعالية الادارة التربوية . و بعد جمع البيانات الميدانية و تبويبها و تحليلها و تفسيرها تم التوصل إلى جملة من النتائج منها على الخصوص: تتميز ثانويات مدينة سطيف بإنتاجية مرتفعة . تتميز ثانويات مدينة سطيف بتزايد في نسب الانتقال . تسجل ثانويات مدينة سطيف تراجع منتظم في معدلات الرسوب . تسجل ثانويات مدينة سطيف تراجع منتظم في معدلات التسرب. لموظفي ثانويات مدينة سطيف اتجاه ايجابي نحو مديريهم. تتميز جماعات العمل بثانويات مدينة سطيف بتماسك مرتفع. لموظفي ثانويات مدينة سطيف دافعية مرتفعة أساتذة و اداريين و عمال على حد السواء لموظفي ثانويات مدينة سطيف رضا وظيفي منخفض . و جاء البحث من حيث مضمونه متكونا من مقدمة و خاتمة و سبع فصول و هي على النحو التالي : الفصل الأول: و تتضمن تحديد الاشكالية واسباب اختيار الموضوع ,و اهمية و اهداف الدراسة اضافة الى فرضيات و مفاهيم الدراسة و أخيرا الدراسات السابقة الفصل الثاني : و تضمن تحديد مفهوم الفعالية , ثم أنواع الفعالية فأهم المداخل النظرية التي تناولت موضوع فعالية الادارة التربوية وأخيرا أهم المحكات المعتمدة في قياسها . الفصل الثالث. و تطرقت فيه لأهم ما يميز كل من الادارة التربوية و القيادة المدرسية , و الادارة المدرسية ,من تعاريف و نظريات , و أهداف و خصائص ,و أنماط , إضافة لأهم مميزات الادارة التربوية في الجزائر . الفصل الرابع : و خصص لأهم المهارات الا الادارية التي يجب أن تتوفر في الدير حتى يقوم بدوره على أكمل وجه الفصل الخامس : و شمل على عنوانين رئيسيين هما : خصائص التعليم الثانوي و أهم الاصلاحات التي شهدها التعليم الثانوي في الجزائر . الفصل السادس : و شمل على الاجراءات المنهجية للدراسة الميدانية من مجالات الدراسة و المناهج و الأدوات النهجية المعتمدة في جمع البيانات الميدانية و أيضا العينة من حيث كيفية تحديدها و كيفية سحبها. الفصل السابع :حيث نجد تحليل البيانات المتعلقة بالمحكات الذاتية ,و المحكات الموضوعية لتقييم الفعالية و في الأخير نجد مناقشة النتائج في ضوء الفرضيات ثم خاتمة و بعدها قامة المراجع ثم الملاحقotherتقييم فعالية الإدارة التربوية في الجزائرتقييم فعالية الإدارة التربوية في الجزائر-ثانويات مدينة سطيف نموذجا-Thesis