سيف, بن ناصر المعمري2023-02-012023-02-012015-12-31https://dspace.univ-setif2.dz/handle/123456789/2314لا تزال النقاشات مستمرة حول "المواطنة" في مختلف الأوساط الشعبية والرسمية والإعلامية والأكاديمية، وقد يبدوغريبا أن تتزايد هذه الحوارات والنقاشات حول فكرة عتيقة ظهرت في المدينة الإغريقية القديمة منذ ما يزيد عن ألفين ومائتي عام، لكن استمرار هذه النقاشات يعطي مؤشر على وجود تحول في العلاقة بين الفرد والسلطة من علاقة قائمة على التبعية والرعاية، إلى علاقة قائمة على المواطنة والمشاركة، لكن تحقيق هذا التحول ليس بالأمر اليسير، بل يحتاج إلى كثير من النضال والمسؤولية من جانب المواطنين، وكثير من التفهم من قبل السلطة للتحولات التي تمر بها المجتمعات الإنسانية اليوم التي تحتم بناء مجتمعات تقوم على المواطنة والمشاركة في صنع القرار الوطني، كما يحتاج إلى تربية تسهم في بناء الوعي بمعنى المواطنة المسؤولة وحقوق المواطنين ومسؤولياتهم، وادراك المشاركة ومهاراتها وقيمها، والمعرفة بالدولة ومؤسساتها.في ضوء ما تقدم، تحاول هذه الورقة تقديم مقاربة بين المواطنة والتربية في إطار المتغيرات التي تشهدها المجتمعات العربية بصفة عامة، هذه المقاربة تتطلب توضيح كلا المفهومين قبل توضيح العلاقة بينهما، والى أي مدى تقترب معالجات الموضوع من المفاهيم الحديثة للمواطنة وللتربية من أجل المواطنة الحديثة، وباختصار تسعى الورقة إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية: أولاً/ ما المقصود بالمواطنة في مفهومها الحديث؟ ثانياً/ ما المقصود بالتربية من أجل المواطنة المسؤولة؟ ثالثاً/ إلى أي درجة تقترب الممارسات التربوية الحالية في المنطقة العربية من المفهوم الحديث للتربية من أجل المواطنة؟otherالمواطنة والتربية مقاربة منهجيةArticle