بن سباع, صليحةبوعزة, الصالح2021-10-112021-10-112017-12-31https://dspace.univ-setif2.dz/handle/123456789/1744طفل اليوم ليس بصفحة بيضاء، كما ندعي أو نتوهم أو على الأقل صفحة سرعان ما يُخط عليها بشكل أسرع مما كان في السابق، فطفل التلفزيون والانترنت والتكنولوجية الحديثة، والأساليب الحديثة في التربية والأم المتعلمة والعاملة، وابن الحضانة المبكرة والتعليم التحضيري وغيرها من التغيرات الاجتماعية المصاحبة للمجتمع المعرفة وتداعيات العولمة، بالطبع لن يكون مثل سلفه. وللأطفال في كل مجتمع عادات وقيم ومعايير، ومفردات لغوية مميزة وأساليب خاصة في التعبير عن أنفسهم، أي لهم خصائص ثقافية ينفردون بها، وأسلوب حياة خاص بهم، وثقافة الأطفال هي إحدى الثقافات الفرعية في المجتمع، وتنفرد بمجموعة من الخصائص والسمات العامة وتشترك في مجموعة أخرى منها –إلى حد ما - وما دام الأطفال ليسوا "مجرد راشدين صغار" فإن لهم قدرات عقلية وجسمية ونفسية واجتماعية ولغوية خاصة بهم، ومادامت لهم أنماط سلوك مميزة وأنهم يتخيلون ويتفكرون في دائرة ليست مجرد دائرة مصغرة من تلك التي يحس ويدرك ويتخيل ويفكر فيها الراشدون، فثقافة الأطفال ليست مجرد تبسيط أو تصغير للثقافة العامة في المجتمع بل هي ذات خصوصية، ومن هنا ندرك أن طفل اليوم يحتاج إلى بيئة اجتماعية ملائمة لحمايته من أخطار مجتمع المعرفة والعولمة. ومن خلال هذه الورقة البحثية سنحاول الإجابة عن الإشكال الآتي: كيف يمكن أن نوفر لطفل اليوم بيئة اجتماعية ملائمة لحمايته من أخطار مجتمع المعرفة والعولمة؟otherالطفل، حماية الطفل، آليات حماية الأطفال، مجتمع المعرفة، العولمةصياغة آلية فاعلة لحماية الطفل اجتماعيا في ظل مجتمع المعرفة والعولمةArticle