بوعزة, الصالح2023-02-082023-02-082015-12-31https://dspace.univ-setif2.dz/handle/123456789/2330تعيش المجتمعات المعاصرة تزاحما كبيرا في الأفكار والمفاهيم والثقافات، مما أدى بها إلى التقدم في شتى المجالات، غير أن فكرة الهيمنة والغزولا تزال قائمة وتطبع سلوكات الكثير من الساسة ورجال الدين والفكر، ولئن أخذ الاستعمار في القرن الماض ي منحى كلاسيكيا من خلال الحروب العسكرية وغيرها...، فانه حاليا أخذ أشكالا أخرى أكثر تطورا ومكرا ودهاء ويرتبط أساسا بما يسمى بالعولمة بأنواعها التي تعني الهيمنة واحتواء الآخر، ولذلك لكي تواجه الأمم هذا الخطر وتخرج من ركودها لا بد أن تصنع لنفسها مناعة، خاصة ما تعلق منها بالبعد الثقافي والتربوي لأبنائها ، وقد عملت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين برئاسة عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي وغيرهم في هذا الاتجاه، حيث تصدت لكل أشكال الهيمنة الثقافية التي مورست على الشعب الجزائري من طرف الاستعمار الفرنس ي ، وأعاد بن باديس للأمة الجزائرية هويتها الثقافية والحضارية المستقلة المرتبطة بالوطن الجزائري الأم، عن طريق مشروعه التربوي – المستمد من الفلسفة الإسلامية- والذي يحمل في ثناياه مقومات الشخصية الوطنية وأبعادها الحضارية وكيفية تحصين هذه الأمة من الأخطار الأجنبية وجعلها أكثر ارتباطا والتصاقا بالوطن الأم بكل ما يعنيه مصطلح المواطنة من معنى.otherالهوية – المواطنة – المقاربة التربويةبعد الهوية والمواطنة في المقاربة التربوية الباديسية – نظرة تحليلية-Article