سفيان زدادقة /كنزة بوعبيد2024-05-142024-05-142023https://dspace.univ-setif2.dz/handle/123456789/2562عُدّ التصوف كأحد أبرز التيــــارات الفكريـــــة والفلسفيـــــــــة والإبداعيــــــة نثــرًا وشعــرًا في الثقـــــافــــــــة الإسلاميـــــــة والعربيــة، والتصوف تجربـــــــةٌ روحانيــــــةٌ وذوقيـــــــةٌ شديــدة الخصوصيّـــة ذات لغــــــةٍ منفـــردةٍ وملغـــــــزةٍ وموحيــــــــــةٍ تميــل إلــى الإبهــــام أحيــانــــًا والاستغلاق لدى القارئ البسيــط ،ولعّــل هذا راجع بالدرجـــــة الأولــى إلــى طبيعـــة التجربــــــة العرفـانيـــــــة ذات الطابع الاستغراقـي والاشراقي النــــازع نحــــو المطلــــق واللانهـــــائي، وهو ما أكسبــه-أي الخطاب الصوفي- ميـــــزة الفــرادة والغرابـــة أحيــانـــًا، حيث يصبــح المتلقي مجبــرًا علــى اكتساب نوعٍ من الخبــرة والعلاقــة الحميمــة مع هذا الخطاب للتقرّب من دلالاتــه وفكّ شفراتــه، وقد ارتبط التصوف أول ما ارتبط بالشعــــر، حيث شاع ما يسمى بالشعــر الصوفي ، وقد عُنيّ هذا النوع من الشعــر بالحبّ والعشق والهوى ،واتخذّ من هذه المعاني مذهبــًــــا في الحيـــاة ودعــا إليــها، وهو كغيــــــــره من الأنواع الشعريـــة الأخرى لــه خصائصــه وطرائقــــــــه المميّــزة لـــه. والشعر والتصوف عالمان معرفيّــــان متقاربان في نواحٍ، ومتقاطعان في نواحٍ أخرى، فهمــا يكشفــان عن عالــمٍ غيــر قابل للكشف، ويصدران عن رؤيــةٍ روحيــةٍ حدسيــة وتجربــة وجدانيــةٍ خالصــة.otherالشعــر التصوف الشعر الصوفي العلاقة الحدودالشعر والتصوف وحدود العلاقــةArticle