علاقة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسرة بتحديد النسل في الوسط الحضري. -دراسة ميدانية بمدينة سطيف -

Abstract

يولي المجتمع الجزائري أهمية كبرى للأسرة يجعل الاهتمام بالتحولات التي يشهدها هذا النسق و جملة التحديات التي تواجهه نتيجة التحولات الاقتصادية و الاجتماعية من الأمور الضروري الاهتمام بدراستها. تتجلى أهمية دراسة تحديد النسل في كونه الظاهرة الديمغرافية الأكثر تأثرا بمختلف أوضاع الأسرة و الأكثر تأثيرا في المجال التنموي خاصة الجانب الاقتصادي و الاجتماعي.تسعى الدراسة إلى الكشف عن علاقة قلة الإنجاب بدخل الأسرة و المستوى التعليمي للمرأة إضافة إلى علاقته بعملها.وبعد إجراء الدراسة الميدانية تبين أن: • لم تعد الأسرة الجزائرية ترغب في إنجاب الكثير من الأبناء كالسابق ، بالنظر إلى غلاء المعيشة و ضعف الدخل مما يؤدي بالزوجين إلى ضبط إنجابهما بما يتلاءم و أوضاعهم. • يعتبر عمل المرأة من العوامل الأساسية التي تحول دون إنجابها لعدد اكبر من الأبناء كونها لا تقدر على التوفيق بين عملها الخارجي و بين مسؤولياتها اتجاه أسرتها فتلجا إلى التحكم في عدد الأبناء حتى تتمكن من الموازاة بين الداخل و الخارج مع ضرورة أن توفر الرعاية الكافية التي يتطلبها الأبناء. • أن للمستوى التعليمي للمرأة اثر كبير في خفض مستويات الخصوبة، فالنساء المتعلمات خصوبتهن تكون اقل بكثير من خصوبة غير المتعلمات. • كما أن إيقاف الإنجاب عند عدد محدد من الأبناء ناتج عن انخفاض المستوى المعيشي للأسرة الجزائرية، فهو بذلك غير نابع من رغبة الزوجين لتحقيق تنشئة اجتماعية سليمة لعدد قليل من الأطفال. ..............................................................La famille est un concept très important dans la société algérienne, elle a connu des différents changements au niveau de la structure et aussi au niveau de ses rôles et ces objectifs.et là le contrôle des naissances est devenu une réalité de la part de la famille moderne dans les zones urbaines. Notre recherche constitue une tentative de comprendre la relation entre les différents conditions de la famille et ce phénomène, en basant précisément sur les facteurs socio-économiques et culturels que connait la famille et qui sont derrière la réduction de procréer ; plus précisément : le niveau de revenu, le niveau scolarité de la femme et le travail (de la femme) non domestique. D’après la lecture théorique et l’investigation du terrain au niveau de la ville de Sétif, notre conclusion était : - Le contrôle des naissances est en relation directe avec le niveau de vie des couples. - le travail de la femme lui pousse à ne pas ramener plus qu’un nombre précis d’enfants afin de trouver plus de temps pour s’occuper d’eux en parallèle avec son travail dehors la maison. - le niveau de scolarité de la femme fait baisser le taux de la fécondité en prenant en considération la période des études. - La baisse de niveau de vie de la famille est l’un des facteurs principaux qui permettra à ne pas avoir plus d’enfants.