Résumé:
تكاد تترسخ فكرة العقاب عند أي واحد منا وربطها بالسجن، هذا التصور ارتبط مدلوله عبر مختلف الأزمنة والتاريخ القديم لنشأة السجن، غير أن هذا المفهوم تغير مع مرور الزمن، وأصبح السجن أو المؤسسة العقابية كما تسمى في العصر الحديث تغيير في أداء وظيفتها، وقد رافق هذا التغيير تطور في معاملة السجين نفسه، حيث يتم النظر إليه كشخص يحتاج إلى العلاج والرعاية. لذا فإن تغير السجن إلى مؤسسة إعادة التربية والتأهيل يساعد على إعادة إدماج السجناء في النسيج الاجتماعي من جديد ويضمن بنسبة معتبرة عدم العود إلى الانحراف، وعليه سنتناول من خلال هذه الدراسة أن نتناول تحول فكرة العقاب إلى علاج، وتغيير وظيفة السجن إلى إعادة تربية وتأهيل، بالإضافة إلى التعرف على مختلف البرامج التعليمية والعلاجية للسجناء داخل المؤسسات العقابية، وإعادة إدماجهم في المجتمع من جديد.