Résumé:
تمثل الوثيقة التي صاغها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ،بعد الهجرة بين المسلمين مهاجرين وأنصار وبينهم وبين سكان المدينة من يهود وغيرهم ، والتي عرفت بوثيقة المدينة المنورة مثالا تاريخيا لا يزال حيا على الدوام للحقوق والواجبات التي تربط المواطنين في أي زمان ومكان ، بين بعضهم البعض وبينهم وبين غيرهم ، أوبينهم وبين وطنهم . ..فتحدد واجباتهم وحقوقهم في تكامل ليس به تفريطا ولا إفراطا ، ولتظل منذ 15 قرنا مرجعا سياسيا وحقوقيا وقانونيا لكل المواثيق والعهود التي حاولت الانسانية بعهدها أن تقيمها في مجال حقوق الانسان والمواطنة وواجباتهما ، وتمثل الورقة الحالية قراءة مستفيضة للوثيقة في محاولة لاستجلاء ما تحمله من معاني للمواطنة بعد أن باتت الشغل الشاغل للدول والمجتمعات وعنوان المدنية الحديثة