Dépôt DSpace

بنية الإيقاع في الشعر الجزائري المعاصر-فترة التسعينات و ما بعدها-

Afficher la notice abrégée

dc.contributor.author قاسي, صبيرة
dc.date.accessioned 2015-03-11T13:46:36Z
dc.date.available 2015-03-11T13:46:36Z
dc.date.issued 2012
dc.identifier.uri http://hdl.handle.net/setif2/147
dc.description.abstract لقد حاولنا من خلا ل فصول هذا البحث أ ن نقف على الخصائص المائزة للإيقاع في الشعر الجزائري المعاصر فترةﹶ التسعينات وما بعدها، ولعل أول نتيجة توصلنا إليها أن تكون تلك التي تتعلق بمفهوم الإيقاع، الذي انتهينا إلى كونه شاسعا، و أ نه يتجاوز المكونات العروضية من وزن وقافية، إلى كل ما يحقق التوازن والانسجام داخل النص الشعري، وهذا ما فرض علينا ا لالتفات إلى مكونات لغوية أخرى في دراسة الإيقاع في الشعر الجزائري المعاصر . في دراستنا لبنية الوزن وجدنا أن البحور المهيمنة على هذا الشعر، والحر منه تحديدا، تمثلت في المتدارك بالدرجة الأولى، يليه المتقارب والكامل والرمل والرجز، وهي بحور نعتناها بالمركزية، و فيما يتعلق بالمتدارك في الشعر الجزائري المعاصر لا حظنا أنه عرف تحولا في الترتيب فبعد أن كان رابعا في الشعر السبعيني والثمانيني، أصبحت له الهيمنة المطلقة في الشعر التسعيني وما بعده، بل إننا قد نصادف ديوانا كاملا على هذا البحر وحده، وهذا ما ينطبق على ديوان " رجل من غبار " لعاشور فني مثلا . أما في الشعر العمودي فكانت السيطرة مطلقة لبحر البسيط، يليه الكامل فالمتدارك، وهذا يعني أن البسيط لا يزال يحافظ على مكانته المتقدمة التي عرفها في الشعر العربي العمودي عموما . وقد اتخذت البحور الشعرية لدى الشعراء الجزائريين المعا صرين مسارات مختلفة، بعضها يتسم بالسير على المنوال العروضي بقوانينه ال معروفة، أو ما يندرج تحت ما يسمى ببنية الخضوع، بينما اتسمت مسارات أخرى بالخروج عن تلك ا لقوانين محققة ما يدعى ببنية الخروج . وفي علاقة الوزن بالتركيب، وجدنا أن الشعر الجزائري المعاصر قد استث مر قوانين أربعة لتلك العلاقة، ممثَّ لة في الوقفة التامة التي تهيمن على الشعر القديم، والوقفة الوزنية حيث يكتمل البيت أو السطر الشعري وزنيا مع عدم الاكتمال من 278 الناحيتين التركيبية والدلالية ) التدوير الدلالي ( ، والوقفة الدلالية حيث يحدث العكس، إذ يكتمل البيت أو السطر دلاليا وتركيبيا، مع عدم الاكتمال وزنيا ) التدوير العروضي ( ، والوقفة الصفر، حيث يكون السطر الشعري ناقصا من كل النواحي . وقد تفاوت الشعراء في استثمارهم لهذه الوقفات بين من يميلون إلى الحداثة، وهؤلاء يعمدون إلى الوقفتين اللتين تحقق ان الصراع بين المستويين ا لإيقاعي والتركيبي، وهما الوقفتان الوزنية والدلالية، ومن يميلون إلى الاقتراب من الشكل القديم ، وهؤلاء يكثرون من الوقفة التامة التي هي سمة الشعر القديم كما أسلفنا . كما لاحظنا في استخدام الشعراء للبحور الشعرية خروجا عن البحر الأساسي إلى بحور أخرى من أجل التنوي ع الإيقاعي، علاوة على المزج بين الشكلين العمودي والحر في نطاق القصيدة الواحدة . لكننا سجلنا ملاحظة سالبة في هذا المضمار تتمثل في كثير من الكسور العروضية التي نصادفها عند شعراء مختلفين . وفي مجال القافية رصدنا عدة ملاحظات أهمها شمولية الحضور لنمطين من القافية في الشعر الجزائري المعاصر وهما القافية المستوية والقافية المستمرة، و ي قترب من هذين النمطين في شمولية الحضور نمط آخر يتمثل في القافية المتواطئة . أما كثافة الحضور على مستوى الديوان الواحد ، فقد كانت للقافية المستوية في ديوان " معراج السنونو " لأحمد عبد الكريم، فالقافية المستمرة في ديوان " تغريبة جعفر الطيار " ، في حين أن القافية الأقل كثافة كانت القافية المتعانقة في ديوان " النخلة أنت والطلع أنا " لحسين عبروس . وفيما يتعلق بالقافية من حيث الإطلاق والتقييد، لاحظنا ميلا واضحا إلى إطلاق القافية في الشعر العمودي، في حين يميل الشعر الحر إلى التقييد . كما ألفينا الشعر الحر يستثمر القافية المقطعية التي تهدم بنية البيت لتمنحنا جملة إيقاعية ممتدة . إضافة إلى استخدا م القافية الداخلية التي تأتي تعويضا عن القافية الخارجية أحيانا، ودعما لها أحيانا أخرى أما بخصوص الروي فقد لا حظنا اس تثمارا لمعظم أصوات اللغة العربية، مع التركيز على أصوات معينة هي النون والراء واللام والميم والهمزة . ونجد أحيانا أن صوت الروي يكون صوتا مهيمنا من خلال حضور الصوت نفسه في حشو كثير من الأسطر . وفي دراستنا للتكرار سجلنا الدور الكبير الذي يقوم به هذا العنصر في توليد الإيقاع، خاصة التكرار الصوتي والتوازي التركيبي، ففيما يخص الأول لاحظنا استثمار الشعراء الجزائريين للهندسات الصوتية على اختلافها من فاتحة وخاتمة ومحيطة وغيرها، وذلك عن طريق مراكﹶمة الصوامت بشكل خاضع لتنظيم ما، الأمر الذي نتج عنه زخم إيقاعي يكون أحيانا بديلا عن غياب القافية أو ندرتها في القصيدة . ومن ناحية ثانية استثمر هؤلاء الشعراء الصوائت، وهذا ما عالجناه تحت مصطلح " الترصيع " في مفهومه الموسع . أما التوازي التركيبي فقد لاحظنا أهميته في بنية الإيقاع في الشعر الجزائري المعاصر، وذلك لأنه يوفر تماثلا وتجانسا من ناحية التركيب، ويتميز هذا التوازي سواء أكان عموديا أم أفقيا أم متماثلا بحضور كبير جدا، وانتشار في مساحة واسعة من القصيدة، يعزز ذل ك حضور العناصر الإيقاعية الأخرى، ومنها توالي الأفعال ذات الصيغة الواحدة، وقد استثمر الشعر الجزائري المعاصر هذا الأمر بشكل لافت . لقد عرف النص الشعري الجزائري المعاصر تحولات في بنيته الإيقاعية واكبت تحولات في المكونات الأخرى، وهذا يعني أن التحول سمة من سمات هذا النص، الأمر الذي يتطلب متابعة جدية لمسيرة الشعر الجزائري تكشف خصائصه ومقوماته الإيقاعية وغير الإيقاعية en_US
dc.language.iso other en_US
dc.subject الشعر الجزائري المعاصر en_US
dc.title بنية الإيقاع في الشعر الجزائري المعاصر-فترة التسعينات و ما بعدها- en_US
dc.type Thesis en_US


Fichier(s) constituant ce document

Ce document figure dans la(les) collection(s) suivante(s)

Afficher la notice abrégée

Chercher dans le dépôt


Recherche avancée

Parcourir

Mon compte